اثناء ذهابه لمقابلة بوش في الدوحة......
"في الطريق من الدوحة، العاصمة، لا يمكنك الا ان تلاحظ الثراء الواضح لهذه المارةالغنية بالنفط. كانت القصور الرخامية البيضاء متناثرة مثل شواهد القبور في الصحراء. وبد ان ثمة سيارة بي ام دبليو او رولز رويس بين كل سيارة واخرى. يقيم نحو 160 الف قطلري ونحو 700 الف وافد في البلد. يؤدي الوافدون من جنوب آسيا الاعمال الوضيعة، ويتولى الفلسطينيون والمصريون التجارة، ويشرف الاوربيون الذين يديرون حقول النفط والقطاع المصرفي على حركة الطائرات. ونظراً لاحتياطيات الغاز الضخممة في البلد لا يضطر معظم القطريين الى العمل. وقد تكرر هذا النمط صعوداً ونزولاً في الخليج.
ووجدت ان العراقين من كافة المجموعات الاثنية والدينية اكثر جلداً واحتمالاً. ومع ذلك فان القطريين الذين التقيت بهم في اجتماعات باكرة في ذلك اليوم (4/6) اظهروا موقفاً استعلائياً تجاه الغالبية العراقية الشيعية، الذين اعتبروهم مزارعين منحرفين ومضللين. وعندما اشرت الى وجود طبقة شيعية مهنية قوية في العراق بد الارتياب على مضيفي بعباءاتهم الصيفية الناعمة. ص 95
بعد ذلك يصف لقاءه مع بوش، ثم
سألني (بوش): هل سيتمكنون من ادارة بلد حر، بعض القادة السنة في المنطقة يشككون في ذلك. انهم يقولون "كل الشيعة كاذبون" ما هو انطباعك؟
بريمر: لا اوافق على ذلك. لقد التقيت بعدد من الشيعة المخلصين والمعتدلين، وانا واثق من ان بوسعنا التعامل معهم. ص97
إذن هنالك لوبي سني - طائفي يتحرك بكل ما أوتي من قوة لضرب الشيعة في العراق. وإذا كان الكلام الدبلوماسي بهذه الدرجة من الجرأة، فمن المنتظر جداً تغذيتهم الإرهاب السني الذي يقتل ويفجر على الهوية والإنتماء ضد الشيعة في العراق.
__________________
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ